خاطرة

من طرف ** روح الغلا ** الخميس مارس 20, 2008 9:38 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه خاااااااطرة كتبتها عندما انهكت قواي اشياء كثييييييييرة :

وُعينا على هذه الدنيا ونحن على ثقة تامة اننا لانستطيع العيش دون الاخرين ... بلغت هذه الثقة

مداها حين تأكدنا ان الاخرين لايستطيعون العيش بدوننا كذلك !!!

رمينا بامالنا والامنا خلف ظهورنا لفترة وجيزة ... وسرنا نحو سراب الانطلاق القاطن خلف كوخ

من الهموم ... وتمنينا لو ان لدينا من العزيمة القدر الكافي لتغيير تلك المسيرة .. ولكننا في

منتصف الطريق .. وشمس الأمل تكاد تغيب وظلام اليأس يكاد يخيم على المكان !!!

لحظة غروب العزيمة في النفس لاتمثل شيئا يذكر سوى الااااااااف الطعنات التي انطلقت بقوة ذلك

الموج الهائل ليلطم صخرة فتصمد .. ثم اخرى .. واخرى والنتيجة !!! فُتااااااات واي فُتات ؟؟

تركها الموج ورحل لصخرة اخرى صاباً تعبه وجهده عليها ليتركها كأختها !!!!

وهناك بعيدا .. خلف ذلك الأفق تقطن تلك الصخرة القوية .. اقصد التي اعتقدنا انها قوية لتراقب

الموج من بعيد .. هدأت الريح .. وسكن الموج .. واطمأنت الصخرة .. ولكن وبدون مقدمات

ثارت موجة لم تكن في الحسبان لتتوالى في لطم صخرتنا بقوتها المزعومة .. لتتركها

كأخواتها واين قوتها المزعومة ؟؟ ذهبت ادراج الرياح !!

جميل ان نتأمل ولكن ما اجمل ان نفهم وان نستفيد .. كلنا نُخطئ وليس هذا منبع العيب

انما كل العيب ان نبقى نُعاب .. بل وتكمن الخطورة في عدم اعترافنا بذلك العيب !

نرمق الاخرين بنظرة ملؤها الثقة الكافية لتدمير احدهم بمجرد نظرة .. ولكن ماهي نظرة الاخرين لنا

هل تكفي لأن نتحطم كتلك الصخرة وبسبب نظرات عابرة ؟؟

لسنا من الحمق بتلك التصرفات .. ولكن ماذا يقول واقعنا ؟ ماذا ينطق حالنا الذي نعيشه ؟ سوف

نترك له الكلام وننسى لفترة بسيطة اننا اسياد المعركة واننا من ندير مدافع التهور لنطلق قذائف

الكلام البارد .. سنترك لواقعنا الكلام عمّا نعيشه وكما نعيشه !!!

سكت واقعنا واعتذر عن الكلام..... بدا كل شئ واضح ولايحتاج لمزيد من التعليق .. هكذا نطق

واقعنا واردف قائلاً :

خير الكلام ماقل ودل !!!

يبدو ان الأمور لاتتوقف عند حد البكاء في حالة الحزن .. لم نعد نهتم بالدموع لأنها ماتلبث ان

تجف بسرعه .. ويجف معها الأثر المتبقي من كومة الأحزان المندثرة تحت تراب الوهم والمتأرجحة

بين دوامة الخيال والواقع الأليم ؟؟

منقوول
[/size]